رئيس مؤسسة ايمان يرحب ببيان شيخ الازهر الداعي الى ان تكون العلاقات بين المسلمين وغير المسلمين قائمة على الاعتراف المتبادل
الخميس, 29 ايلول 2011
قام معهد الشرق الأوسط لأبحاث الإعلام بنشر تحليل لمقال ولآراء ادلى بها شيخ الازهر مؤخراً بشأن غير المسلمين.
ويمثل الازهر الواقع في القاهرة احد اهم مراكز التعليم والسلطة الدينية الاعلى في العالم الاسلامي. وفي مقال منشور في صحيفة الاهرام بتاريخ 23 حزيران 2011 عبر رئيسه الشيخ احمد الطيب عن آراء متسامحة بشكل ملحوظ تجاه غير المسلمين، لا سيما المسيحيين واليهود.
وجاء في المقال: "لا يمكن ان يتصور المسلمون ان يعتنق كل البشر عقيدة واحدة او ان يعتنقوا ديناً واحداً حتى ولو كان الاسلام. ولطالما بقيت الامور على ما هي عليه فإن العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين [يجب ان تكون] قائمة على الاعتراف المتبادل. ان العالم الاسلامي استوعب كافة الديانات في العالم المعروف، ولكنه واجه الديانتين الابراهيمتين- اليهودية والمسيحية- في الغرب، فيما واجه الهندوسية والبوذية في الشرق".
ويميز الطيب في مقاله بين الثوابت الدينية من جهة والقوانين الدينية (الشريعة) من جهة اخرى. وهو يعتبر ان الديانات الابراهيمية الثلاثة - الاسلام واليهودية والمسيحية - تتشارك ثوابت الايمان والطقوس والاخلاق، ولكنها تختلف في القوانين الدينية فقط. واضاف انه نظراً لاعتماد الشريعة على ظروف الزمان والمكان، فإن وجود عدد من الشرائع هو امر طبيعي.
ان التمعن بكتابات الطيب يكشف ان هذا التوجه المتسامح تجاه المسيحية والاسلام يعود الى رئاسته لجامعة الازهر (2010- 2004) رغم ان المقال الاخير يشكل التعبير الاكثر تقدماً لهذا التوجه لغاية الآن.
واصدر رئيس مؤسسة ايمان السيد ريبال الاسد تعليقاً على المقال والآراء الصادرين عن شيخ الازهر جاء فيه: "اني ارحب بالآراء المتسامحة لشيخ الازهر تجاه غير المسلمين، واوافقه الرأي تماماً بان العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين يجب ان تكون مبنية على الاعتراف المتبادل. انه فقط من خلال الحوار بين الشعوب يمكننا تحقيق المصالحة، والقبول المتبادل لبعضنا البعض، والسلام في عالمنا اليوم".