منظمة إيمان العالمية
تعزيز الحوار • تحدي التطرف • جلب التغيير

رئيس مؤسسة ايمان يدين الهجمات الارهابية التي استهدفت طائفة الهزارة الشيعية في باكستان

الجمعة, 11 كانون الثاني 2013

انفجارات في باكستان: الشيعة يرفضون دفن قتلى انفجار كويتا

11 كانون الثاني 2013

www.bbc.co.uk/news

احتجت الاقلية الشيعية في باكستان بقوة على ما وصفته بانعدام الامن في مدينة كويتا، في اليوم التالي لمقتل حوالي 100 شخص في سلسلة من الانفجارات التي استهدفت المدينة.

وفيما رفض زعماء الطائفة دفن موتاهم حتى تتحسن الظروف الامنية، وجه احد هؤلاء الزعماء انتقادات علنية لقائد الجيش الجنرال اشفق كياني.

هذا واعلنت جماعة "عسكر جنجوي" السنية مسؤوليتها عن الهجمات الاكثر دموية التي حصلت في كويتا يوم الخميس.

واعلن الحداد لثلاثة ايام في اقليم بالوشستان بعد حصول الهجمات في عاصمته، في يوم يعتبر من بين الاكثر دموية في باكستان في السنوات الاخيرة.

وقتل ما لا يقل عن 119 شخصاً في كويتا وفي هجوم آخر استهدف مينغورا في الشمال الغربي.

واستهدف الهجوم الاكثر عنفاً صالة للبلياردو تقع في شارع الامدار في كويتا في وقت متأخر من مساء الخميس، حيث فجر مهاجم انتحاري جهاز تفجير يحمله وبعد بضع دقائق انفجرت سيارة مفخخة بالتزامن مع وصول قوات الشرطة ورجال الانقاذ ووسائل الاعلام الى المكان.

كان معظم القتلى من طائفة الهزارة الشيعية الذين يشكلون 500000 من سكان كويتا.

ووضع افراد من الطائفة الشيعية النعوش في الشارع يوم الجمعة رافضين دفن القتلى.

وصرح رئيس المؤتمر الشيعي سيد داوود آغا لبي.بي.سي ان طائفته لن تدفن موتاها حتى يعطي الجيش ضمانة بأنه سيبسط سلطته الادارية على المدينة.

وقال قريب احد الضحايا، ويدعى فداء حسين: "نريد الامن لجميع الطوائف، ويجب اتخاذ كافة الاجراءات الامنية من اجل ضمان سلامتنا. نحن لن ندفنهم حتى تلبي الحكومة جميع مطالبنا".

كما صرح احد سكان المدينة، ويدعى جان علي لوكالة اسوشيتد برس ان تفجير صالة البلياردو نهار الخميس كان "بمثابة الجحيم على الارض".

واضاف قائلاً: "كان رجال الإنقاذ يحملون قتلى ومصابين ينزفون ويصرخون وهم يهرعون بهم إلى سيارات الإسعاف. لم أشهد في حياتي موقفا مروعا مثل هذا."

ومن بين القتلى الناشط الحقوقي في كويتا عرفان علي، الذي أشارت تقارير إلى أنه كان يساعد مصابي التفجير الأول.

وقال ساكن آخر يدعى عباس علي لوكالة اسوشيتد برس: "ان هذه الحكومة فشلت بالكامل في حمايتنا. سنحصل بطريقة ما على تعويض عن خسارتنا، لكن اولئك الذين قضوا لن يعودوا".

وقتل 85 شخصا على الأقل في تفجير صالة البلياردو بينما أصيب أكثر من مئة آخرين.

وافاد إم إلياس خان مراسل بي بي سي في إسلام آباد ان جماعة "عسكر جنجوي" استهدفت في السابق شيعة الهزارة الذين يسكنون في المنطقة.

وفي وقت سابق انفجرت قنبلة في احد الاسواق فتسببت بمقتل 12 شخصاً وجرح عشرات آخرين.

ويبدو ان موظفين شبه عسكريين من حرس الحدود كانوا مستهدفين.

وقال متحدث باسم جماعة مسلحة هي جيش بالوشستان المتحد، ان الجماعة هي التي نفذت الهجوم.

وتشهد بالوشستان تمرداً من قبل انفصاليين الى جانب الاقتتال الطائفي.

كما ان طالبان وجماعات مسلحة تدعم هذا الجيش نفذت ايضاً هجمات في الاقليم، لا سيما في مناطق قريبة من الحدود الافغانية.

ويوم الخميس قتل 22 شخصاً على الاقل واصيب ما يزيد على 80 شخصاً في انفجار قرب منغورا الواقعة في وادي سوات في شمال غرب باكستان.

ووقع الانفجار في تجمع ديني، وقالت الشرطة في البداية ان الانفجار ناجم عن اسطوانة غاز، ولكن في وقت لاحق قال مسؤول كبير انه ناجم عن قنبلة.

وتعليقاً على الهجمات قال رئيس مؤسسة ايمان السيد ريبال الاسد:

"اني ادين هذا العنف الطائفي الوحشي وغير المبرر الذي استهدف طائفة الهزارة الشيعية في باكستان، وادعو السلطات الباكستانية لضمان تقديم الجناة الى العدالة.

ان الحق بالحرية وكذلك الحق بعدم التمييز على اساس الدين، مكرسة في الاعلان العالمي لحقوق الانسان ويحق لجميع الشعوب ممارستها. لذلك آمل ان يعمل المسؤولون في الحكومة الباكستانية وناشطو المجتمع المدني الذين يكرهون هذا العنف الطائفي، كل ما في وسعهم كي تتبنى باكستان التعددية الدينية وتوفر الحماية للاقليات الدينية".

المزيد من المقالات الاخبارية