منظمة إيمان العالمية
تعزيز الحوار • تحدي التطرف • جلب التغيير

رئيس مؤسسة ايمان يدين احراق آلاف الوثائق النادرة في صدامات في القاهرة

الثلاثاء, 20 كانون الاول 2011

لقد امضى متطوعون من خبراء اكاديميين الى مواطنين هالهم ما حصل الايام القليلة الماضية في محاولة لانقاذ ما تبقى من الكتب والمجلات العلمية والمخطوطات البالغ عددها 192000 بعد احراق المجمع العلمي خلال احدث موجة من العنف اجتاحت مصر.

اشتعلت النيران في المجمع العلمي المصري خلال الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الجيش المصري في عطلة نهاية الاسبوع، والمجمع هو مركز للابحاث انشأه نابليون بونابرت اثر الاجتياح الفرنسي لمصر في اواخر القرن الثامن عشر. وكان يحتوي على كنز من الكتابات، ابرزها المجلدات الاربع والعشرين المكتوبة بخط اليد والتي هي بعنوان "وصف مصر" التي بدأ العمل فيها اثناء الاحتلال الفرنسي بين سنتي 1789 و1801.

ان المجموعة التي تضم مشاهدات لما يزيد على 150 باحثاً وعالماً فرنسياً على مدى 20 عاماً هي واحدة من التوصيفات الاكثر شمولاً لآثار مصر ولحضارتها القديمة وللحياة فيها في ذلك الوقت.

وعلى الارجح ان مجلدات "وصف مصر" المحروقة غير قابلة للاصلاح، وهي محفوظة في المجمع التاريخي القائم بالقرب من ميدان التحرير. ان المجمع المؤلف من طبقتين مهدد الآن بالسقوط بعد انهيار سقفه كما ان النيران المشتعلة لكثر من 12 ساعة قضت على معظم محتوياته.

لقد تم نقل ما لا يقل عن 16 شاحنة محملة بحوالي 50000 من المخطوطات، بعضها اصيب باضرار لا يمكن اصلاحها، من الارصفة المحاذية للسفارة الاميركية والجامعة الاميركية في القاهرة اللتين تقعان بالقرب من المجمع العلمي، الى المكتبة الرئيسية.

وفيما اعلن احد جنرالات المجلس العسكري الحاكم في مؤتمر صحفي ان التحقيقات جارية للعثور على الذين اضرموا النار في المبنى، عرض التلفزيون الحكومي صوراً لاشخاص يرتدون ثياباً مدنية وهم يحرقون المبنى ويرقصون حول النار بعد ظهر يوم السبت.

وعلق رئيس مؤسسة ايمان السيد ريبال الاسد على احراق المجمع العلمي المصري بقوله: "هذا يوم اسود بالنسبة لمصر كون المجمع ومحتوياته كنز دفين لتاريخها وحضارتها. اني اشعر بالحزن العميق بسبب حرمان الاجيال القادمة في مصر من فرصة الاطلاع على هذه الوثائق التي كانت لتوفر لهم فرصة فريدة للتعرف على تاريخهم. وانا اعتبر انه يجب تقديم مرتكبي هذا العمل الاجرامي الى العدالة".

المزيد من المقالات الاخبارية