منظمة إيمان العالمية
تعزيز الحوار • تحدي التطرف • جلب التغيير

رئيس مؤسسة ايمان ونائب بريطاني يدينان الفتوى الصادرة عن مفتي عام السعودية بوجوب حرق جميع الكنائس في الشرق الاوسط

الثلاثاء, 20 آذار 2012

في 21 آذار اعلن مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله انه "من الضروري تدمير جميع الكنائس في المنطقة". وجاء هذا الحكم رداً على استفسار من وفد كويتي عن اقتراح قانون لمنع بناء كنائس في الامارة. وبنى المفتي قراره على قصة مفادها ان النبي محمد اعلن وهو على فراش الموت: "لن تكون هناك ديانتان في شبه الجزيرة [العربية]". وقد استخدم هذا المقطع لفترة طويلة لتبرير التعصب في المملكة حيث كانت الكنائس دائماً محظورة فيها.

هذا ليس اماماً متطرفاً غير ذي شأن يحاول تحريض انصاره بواسطة خطاب مبني على الكراهية الحادة، بل يعتبر كلامه حكماً متعمداً ومحدداً يصدر عن احد اهم القادة الروحيين في العالم الاسلامي. وهو لا يقتصر على فرض واجب ديني على الاشخاص الذين يملك المفتي سلطة مباشرة عليهم، بل هو ايضاً اشارة للآخرين في العالم الاسلامي بأن تدمير الكنائس ليس فقط مسموحاً انما هو الزامي.

(المصدر: افتتاحية صحيفة واشنطن تايمز، 16 آذار 2012)

واصدر رئيس مؤسسة ايمان السيد ريبال الاسد تعليقاً على الفتوى الصادرة عن المفتي العام جاء فيه: "انني ادين هذه الفتوى الشائنة والاستفزازية الصادرة عن مفتي عام المملكة العربية السعودية والتي تعطي اشارة الى الاسلاميين المتطرفين بأن اضطهاد المسيحيين في الشرق الاوسط واستعمال العنف ضدهم امر مقبول. هذا سلوك غير مسؤول وغير مقبول على الاطلاق يصدر عن شخص يحتل هذه المكانة البارزة في العالم الاسلامي".

واضاف قائلاً: "كما ادعو صاحب الجلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لمساءلة المفتي العام. اذا اردنا تحقيق التعددية الدينية في هذه المنطقة التي تمر بمرحلة انتقالية ينبغي احترام الحقوق الدينية للاقليات. ومن الاهمية بمكان ان يفضح امر جميع اؤلئك الذين يدافعون عن التطرف والعنف بإسم الدين".

اما النائب البريطاني اندرو روزينديل العضو في لجنة الشؤون الخارجية المختارة التابعة للبرلمان البريطاني والمؤيد لمؤسسة ايمان فقد اصدر البيان التالي تعليقاً على فتوى المفتي العام: "اني قلق جداً لسماعي الملاحظات الاخيرة التي ادلى بها الشيخ عبد العزيز بن عبد الله، المفتي العام في المملكة العربية السعودية، إذ اعلن انه يجب تدمير الكنائس في شبه الجزيرة العربية. اني اشاطر السيد ريبال الاسد الرأي في ادانته لهذه الفتوى واعتقد ان هذه الملاحظات لا تعبر عن افكار الشعب السعودي".

وتابع قائلاً: "لا يمكن التهاون مع الاضطهاد من اي نوع كان ولدي ملء الثقة بأن الملاحظات التي ادلى بها الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ستلقى الادانة من قبل جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي اعلم انه صديق لبريطانيا ويحترم تراثنا المسيحي. وآمل ان يشاطرني اشخاص آخرون ادانة هذه الملاحظات والتعبير عن دعم التسامح والسلام والتعددية في شبه الجزيرة العربية".

روابط ذات صلة

المزيد من المقالات الاخبارية